صراع العمالقة: ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على نجم المغرب عثمان معما بعد تألقه في مونديال الشباب

عثمان معما: النجم المغربي الشاب الذي أشعل صراع ريال مدريد وبرشلونة

في تطور مثير يترقبه عشاق كرة القدم حول العالم، كشفت تقارير صحفية إسبانية عن تنافس محموم بين عملاقي الدوري الإسباني، ريال مدريد وبرشلونة، على ضم الموهبة المغربية الصاعدة، عثمان معما. يأتي هذا الاهتمام الكبير بعد الأداء المبهر الذي قدمه اللاعب في بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا التي أقيمت في تشيلي.

شهدت البطولة تألقًا لافتًا لمنتخب المغرب للشباب، الذي وصل إلى المباراة النهائية وحقق فوزًا تاريخيًا على الأرجنتين بهدفين نظيفين، متوجًا بلقب عالمي يُضاف إلى سجل إنجازاته. وكان عثمان معما أحد أبرز نجوم هذا الإنجاز الكبير، مما جعله محط أنظار كبرى الأندية الأوروبية.

اهتمام ريال مدريد بعثمان معما: رونالدو جديد؟

وفقًا لشبكة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، أبدى نادي ريال مدريد اهتمامًا كبيرًا بضم لاعب واتفورد، عثمان معما. أداؤه المميز في مونديال الشباب رفقة منتخب المغرب ترك انطباعًا إيجابيًا للغاية لدى كشافي النادي الملكي.

أشارت التقارير إلى أن قوة معما، سرعته الفائقة، جودة مراوغته، وتمركزه المتقن في الجناح الأيمن، كلها عوامل دفعت قسم الكشافة في ريال مدريد إلى متابعته عن كثب. وذكرت الشبكة أن رئيس قسم الكشافة في ريال مدريد، جوني كالافات، سيجمع المزيد من المعلومات حول أداء اللاعب مع واتفورد خلال الموسم لتقييم مدى تلبيته لتوقعات النادي. وإذا نجح في ذلك، سيكون مؤشرًا قويًا لإمكانية التعاقد معه مستقبلاً.

المثير في الأمر أن بعض المصادر داخل ريال مدريد شبّهت بدايات عثمان معما ببدايات الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مما يزيد من حجم التوقعات حول هذه الموهبة.

برشلونة يدخل على الخط: سباق لضم الجوهرة المغربية

في المقابل، أكدت شبكة “Fichajes” الإسبانية أن مسؤولي برشلونة يراقبون أيضًا نجم كأس العالم للشباب، عثمان معما. ويجذب اللاعب اهتمام بطل الدوري الإسباني بقدرته على اللعب في أي من الجناحين، إضافة إلى أرقامه المميزة في المونديال حيث سجل هدفًا وصنع 4 أهداف في 6 مباريات.

يهدف برشلونة إلى الاستفادة من موهبة معما قبل أن ترتفع قيمته التسويقية بشكل كبير، خاصة بعد انطلاقته القوية وتألقه اللافت على الساحة الدولية.

وضع عثمان معما مع واتفورد

تعاقد نادي واتفورد الإنجليزي مع عثمان معما مقابل 1.3 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي، ويمتلك عقدًا معه حتى عام 2029. ومع أنه لم يشارك بعد في أي مباراة في دوري التشامبيونشيب هذا الموسم، إلا أن تألقه في كأس العالم للشباب من المتوقع أن يرفع من سعره بشكل كبير ويزيد من فرصه في الحصول على دقائق لعب منتظمة مع فريقه.

يتابع ريال مدريد الوضع بحذر شديد، في انتظار رؤية تطور اللاعب ومستواه مع فريقه الإنجليزي قبل اتخاذ أي خطوة جدية. يبدو أن صراعًا حقيقيًا قد بدأ بين قطبي إسبانيا على هذه الجوهرة المغربية الواعدة، فمن سيكون الفائز في النهاية؟